Print this page

صحيفة: قوات نرويجية وأمريكية عبرت إلى التنف تحضيرًا لعملية مرتقبة

Rojava News: نقلت صحيفة "القدس العربي" عن ضابط في معبر الوليد العراقي، المقابل لمعبر التنف على الجانب السوري من الحدود، تأكيدَه لعبور قوات نرويجية وأمريكية، السبت الماضي، من العراق إلى منطقة التنف في سوريا.

 

وقال الضابط للصحيفة (لم تكشف عن اسمه) إن التعزيزات شملت أقل من عشر آليات مدرعة، ترافقها ثلاث سيارات رباعية الدفع، حيث "تحدث أحد قيادات الحشد الشعبي الموجود ضمن قوى تابعة للحشد ترابط في معبر الوليد عن التحاق القوة النرويجية بقوات موجودة في مجمع معبر التنف السوري إلى قوات تواجدت مُنذ نيسان/أبريل، بأعداد غير معروفة من البريطانيين والتشيك والألمان والهولنديين، إضافة إلى نحو مئة جندي أمريكي لمساندة فصائل سورية تنوي تحرير مناطق البو كمال ودير الزور من تنظيم الدولة".

 

ونقلت الصحيفة عن "أبو الفداء الكمالي" القيادي في "مغاوير الثورة" تأكيده أن حالة من الاستنفار تسود مخيم الركبان قرب معبر التنف السوري، لصدِّ هجوم متوقع على المخيم من قبل قوات النظام السوري وفصائل تابعة لميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي، حيث توفرت معلومات عن تقدمها باتجاه منطقة التنف.

 

وقال إن مناطق قريبة من التنف تشهد اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات "مغاوير الثورة"، بإسناد قوة برية أمريكية في بادية حميمة مُنذ الرابع عشر من أيار/مايو، في سباق مع قوات تابعة للنظام السوري، مدعومة بعدد من الميليشيات الشيعية العراقية المسلحة للسيطرة على منطقة التنف.

 

وأضاف أبو الفداء الكمالي أن "قوة من مغاوير الثورة اشتبكت مع مقاتلي تنظيم الدولة بعد انطلاقها من منطقة التنف باتجاه مدينة البو كمال على الحدود السورية العراقية، في منطقة القائم غربي الأنبار، مما أدى إلى إعادة النظر في خطة السيطرة على البو كمال".

 

وأشار إلى أن "تحركات قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية باتجاه منطقة التنف شكلت عاملًا جديدًا في تغيير الخطة الأمريكية، التي ستركز على تحييد قوات النظام والقوات المساندة لها، ومنعها من الدخول في مناطق الاشتباكات، أو الوصول إلى منطقة التنف والعمل على تجنُّب الدخول في مواجهات مفتوحة معها، للتفرغ لقتال تنظيم الدولة والسيطرة على البو كمال".

 

وأكد الكمالي أن قوات من "مغاوير الثورة" انتشرت مُنذ السابع من أيار/مايو، برفقة قوة أمريكية قرب حاجز الظاظا للسيطرة على الطريق البري من مطار السين في القلمون الشرقي إلى منطقة الـتنف، ومنـع تقـدم قوات النظام وعناصر حركة الإبدال الشـيعية العـراقية المسـاندة لها.

 

وكشف أن الضربة الأمريكية استهدفت مواقع لمجموعات شيعية من كتائب الإمام علي، والقوة 313 العراقية، التابعة للحشد الشعبي العراقي، التي تتمركز في محيط مطار السين، وأن تعزيزات تجحفلت في محور التنف على مسافة غير بعيدة عن المعبر، شملت ميليشيا الإبدال وكتائب سيد الشهداء والقوة الجعفرية، وهي جميعها تابعة لقيادة الحشد الشعبي، وكانت تنتشر في القلمون الشرقي والسويداء قبل نشرها، في محور التنف.

                                 

وكانت الولايات المتحدة قد استهدفت منذ نحو عشرة أيام رتلًا عسكريًّا لميليشيا، قالت إنها تابعة ﻹيران قرب معبر التنف، وحذَّرتها من الاقتراب من المنطقة، فيما تتحدث أنباء عن عملية عسكرية مرتقبة ضد تنظيم الدولة هناك، قد تشمل الميليشيات الشيعية إذا حاولت السيطرة على الحدود.