هولير .. سنتر آلا يكسر قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه

هولير .. سنتر آلا يكسر قاعدة فاقد الشيء لا يعطيه

RojavaNews : يقوم سنتر آلا الموجود في هولير بالعديد من النشاطات ويقدم الكثير من المساعدات وبشكل طوعي ومجاني وقد التقت RojavaNews بمحمد شريف محمد الذي يقوم بإدارة المركز وأجرت معه الحوار التالي :

ما هو سنتر آلا ؟

سنتر آلا هو مركز ثقافي عرفته خلال زيارة قمت بها قبل حوالي ثمانية أشهر كضيف للمكتبة ، ولكن تفاجئت بأنها مغلقة ، وعند سؤوالي عن سبب إغلاق المكتبة علمت بأن  الموظف الذي يعمل في المكتبة عندما لم يستلم راتبه ترك المكتبة ، عندها زرت مدير المكتبة واقترحت عليه أن أعيد فتح المكتبة بشكل طوعي .

لماذا اخترتم مركز آلا للعمل فيه ؟

وقع اختيارينا على مركز آلا لأنه يقع في مركز العاصمة هولير ، وهو قريب من الكراجات حتى إن زيارة المركز لن تكون مكلفة لمن يرغب بزيارتها .

طبعا استلمت مفاتيح المكتبة في نفس اليوم الذي اقترحت على المدير أن أديرها بشكل تطوعي ، وفي اليوم التالي بدأت العمل وافتتحت المركز وبعد حوالي ثلاثة أيام بدأت دروس تعلم قواعد اللغة الكوردية " كورمانجية و صورانية " ، هذا بالإضافة للغة الإنكليزية وكل هذه النشاطات كنا نقدمها بشكل مجاني ، بالإضافة لإقامة ندوات ومحاضرات في المركز ، كما قمنا بإعطاء حوالي العشرين دورة في مجال إيجاد العمل وذلك من خلال التعاون مع موقع فرص .

بكل صراحة استفدنا بشكل كبير من مركز آلا عدا عن كونه مكتبة ، لأن قراء الكتب هم قلة وبالأخص بين الكورد من كوردستان العراق .

ما هو المشروع الذي تعمل عليه الآن في مركز آلا ؟

صراحة نحن لم نعمل على مشروع واحد فقط بل قمنا بالعديد من المشاريع والنشاطات كالحض على القراءة ، فكما نعلم نحن في إقليم كوردستان لا نستطيع شراء الكتب لأسباب مادية ، لذا قمنا بتوفير الكتب في هذه المكتبة فالشخص يستطيع استعارتها ليقرأها في المنزل ثم يعيدها إلى المكتبة ، فنحن نقوم بالخدمة بكافة الجوانب التي نستطيع القيام بها وسلاحنا الوحيد هو الفيس بوك ، فقد استعملت صفحتي حتى في مجال آجار المنازل فعندما وجدنا الناس تشتكي من صعوبة إيجاد المنازل فكرنا بطريقة نقوم من خلالها بتقديم المساعدة ، لذا قمنا بتصويراللافتات الموجودة على المنازل المعروضة للأجار ونشر هذه الصور على الفيس بوك مباشرة .

أما بالنسبة للمشروع الذي أعمل عليه حالياً فهو تقديم الملابس لمن يحتاجها ، أتت هذه الفكرة من إنني أمتلك ملابس لا احتاجها وتزيد عن حاجتي ، لذا قمت بغسلها وكويها وجلبها للمركز ،واستخدمت هنا الفيس بوك أيضاً من خلال نشر بوست أطلب المسعدة ممن يمتلك ملابس لا يحتاجها طبعا الملابس حتى وإن كانت مستعملة فهي جديدة إلى حد ما ، أردت أن أحول المركز إلى مجمع لهذه الألبسة حتى يستفيد الناس منها فهذه الملابس ليست فقط للجمع بل للتوزيع أيضاً ، المشروع مضى عليه حوالي العشرة أيام وحتى الآن استفاد منه حوالي الخمسة وستين عائلة ، حيث قام بجلب هذه الملابس حوالي عشرة عائلات ، طبعا الملابس لم تكن كلها مستعملة فقد قامت بعض العائلات بجلب بعض الملابس الجديدة أيضاً . الغاية من هذا العمل هو زرع  روح وثقافة العمل التطوعي .

 

 

كيف هو إقبال الناس على المشروع ؟

هناك إقبال على المشروع ، حقيقة نحن لا نستطيع أن نقدم الملابس لكل العوائل الموجودة في هولير ، لذا نقوم باختيار الفقراء ليستفيدوا من هذه الملابس .

بكل وضوح أفكر بمشاريع أخرى فلن نقف عند هذا المشروع فقط ففي المستقبل القريب سنعمل على لوازم المطبخ والكهربائيات .

ما هي الكمية التي تحصلون عليها من الألبسة ؟

الكمية التي نحصل عليها جيدة وبشكل مستمر نحصل عليها من الأصدقاء ، والأمر المميز هو إن أحد أصدقائي  العلويين وقبل أن يسافر إلى أوربا جلب الكثير من ألبسته لي لأوزعها ، حتى إنها قامت بالتبرع بمجموعة من الكتب للمكتبة ، كما إن أحد الأصدقاء من لبنان جلب لي دفعة جيدة من الألبسة ، هذا بالإضافة لإمرأة عراقية جلبت لي بعض الملابس ، هنا وعبر RojavaNews  أريد أن أوصل رسالة وهو كيف إنه هناك أشخاص يجلبون هذه الملابس لذا من حق المحتاجين  أخذ هذه الملابس أيضاً ، وهذه المساعدة ليست للكورد السوريين فقط  فعندم ندخل في الحالة الإنسانية باب المركز مفتوح لكل محتاج ، فهناك أسر من إقليم كوردستان حصلوا على بعض هذه الملابس .

كيف تقيمون الأسر المحتاجة واحتياجاتهم من هذه الملابس ؟

كما يعلم الجميع مضى على عملنا حوالي العامين والنصف  في مجال المساعدات ، ففي كل منطقة من كوردستان نرى شخصاً يقوم بهذا النشاط ويعرف الأسر الفقيرة في المنطقة التي يتواجد فيها ، لذا نقوم بالاتصال به ونطلب منه أن يرسل لنا العوائل الفقيرة في منطقته وعندما تأتي هذه الأسرة تجلب معها الفورمه الممنوحة من الـUN  ثم نقوم بتقديم الملابس التي يحتاجونها لهم .

أما عن المشروع فهو واحد من عدد من المشاريع وبهذا المشروع نكسر القاعدة التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه ، فنحن نعمل هنا وبشكل تطوعي ونعمل على الاستفادة من كل شخص يريد أن يقدم المساعدة فكل شخص يستطيع أن يخصص جزء من وقته للمركز لتقديم المساعدة .، لذا نحن نختار المشروع الذي نستطيع العمل فيه بشكل كبير ولنقدم الخدمة للناس ، وغايتنا من كل هذه النشاطات والمشاريع هي زرع ثقافة العمل التطوعي لدى الناس .

في الختام أحب أن أقول إذا لم ننظر إلى بعضنا البعض بعين الرحمة يجب ألا نطلب ذلك من الناس ، يجب أن نكون متعاونين معاً في البداية ، فكل منا يستطيع شهرياً أن يتبرع بدولار واحد ليقدم المساعدة لمحتاج ، ليس بالضرورة عن طريق المركز ولكن المهم هو زرع ثقافة العمل التطوعي والمساعدة .

حوار حسان منصور

Rojava News 

Mobile  Application