Print this page

شيخ الأزهر والكيل بمكيالين

12:45:29 AM

 RojavaNews: شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومن خلال تصريحاته اليوم الجمعة، الذي عبر عن استنكاره وغضبه من اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعا الفلسطينيين إلى القيام بانتفاضة جديدة، وبالمقابل لم يتخذ شيخ الأزهر أي موقف مساند تجاه موضوع كركوك، عندما احتلت الشيعة قدس كوردستان (كركوك) وإجبار السكان المسلمين النزوح منها بالقوة.

وقال الطيب في بيان وزع اليوم : "يتابع الأزهر الشريف بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب في خطوة غير مسبوقة وتحد خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب".

وأضاف شيخ الأزهر: "باسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانوناً، ونؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفاً واضحاً وغير مقبول للتاريخ وعبثاً بمستقبل الشعوب لا يمكن الصمت عنه".

ودعا الطيب في بيانه: "قادة وحكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده في مهده".

في الإطار نفسه يعبر الرأي العام الكوردي عن موقفه إزاء هذا الموضوع، أن من حق الكرد الكورد) أن يعاتبوا العرب والمسلمين وخاصة شيخ الأزهر، الذين يكيلون بالمكيالين تجاه قضايا الشعوب المقهورة، ولم يتخذوا أي موقف مساند لهم في موضوع كركوك، ووقفوهم مع المعتدين من النظام الإيراني والحشد الشيعي، وقد أثار الموقف الشعبي والرسمي العربي الكثيرمن ردود فعل غاضبة ومن تشنج لدى الغالبية العظمى للكورد.

عبّر كثير من النشطاء والسياسيين الكورد عن الرأي العام الكوردي بأن من حق الكورد أن يعاتبوا الفلسطينيين، لأن الكورد كانوا دائماً ولا يزالون داعمين  للقضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل لها، وبالمقابل لم يتخذ المسؤولون الفلسطينيون أية مواقف مساندة  للكرد في قضيتهم، وخاصة في موضوع كركوك، حيث وقفوا مع المُعتدين المتمثلين في النظام الإيراني والحشد الشيعي.

قاضي