نزهت حالي: داعش يفشل في إشعال الفتنة بين العرب والكرد

نزهت حالي: داعش يفشل في إشعال الفتنة بين العرب والكرد

Rojava News ـ هولير: شدّد نزهت حالي مدير وكالة الحماية باراستن في مجلس أمن إقليم كردستان العراق على أن هناك إرادة قوية لدى القيادة السياسية الكردية للتصدي لجميع محاولات ضرب التعايش السلمي بين العرب والكرد في الاقليم أو خارجه، وقال المسؤول الأمني الكردي في حديث ل الزمان أن جميع المكونات القومية والدينية والمذهبية في اقليم كردستان توحدت مواقفها ضد الهجمات الارهابية لتنظيم داعش وتعاونت في التصدي له. ولفت نزهت حالي الى إنه برغم مرارة تلك الهجمات الارهابية الواسعة إلا إنها ساهمت في إثراء التجربة الأمنية في الاقليم وعززت قدراته وخبراته. وأضاف أن داعش حاول اشعال نار الفتنة بين العرب والكرد مراراً لكن فشل، فضلا عن محاولات جهات اخرى لتعكير وتأزيم العلاقات بين المكونين لاهداف سياسية،لافتاً الى إن لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزانى دوراً كبيراً في افشال مخطط داعش لضرب السلم الاجتماعي .في هذا اللقاء مع السيد نزهت حالي، مدير وكالة الحماية باراستن في مجلس أمن إقليم كردستان إجابات على أسئلة الزمان في الأحداث التي لا تزال ساخنة.

                                          

ما مستوى تعامل مكونات المجتمع الكردستاني و تفاعلها مع قرار القيادة الكردية بالتصدي لهجمات تنظيم داعش على الإقليم؟

عندما تعرض اقليم كردستان لهجمات ارهابية غادرة همجية من قبل الارهابيين الدواعش ، من حسن الحظ ان جميع المكونات القومية والدينية والمذهبية في اقليم كوردستان توحدت موقفهم ورأيهم وكلمتهم ضد الإرهاب والهجمات الارهابية لداعش وتعاونت في التصدي لهم، ولكن ثمة حقيقة وهي أن مسؤولية الدفاع العسكري في الغالب كانت محصورة على أكتاف المكون الكردي، وبالرغم من ذلك فالمكون الكردي وقوات البيشمركة دحروا الدواعش ونجحوا في حماية جميع المكونات دون تفرقة.

 

ماذا أضافت تحديات المرحلة الراهنة إلى التجربة الأمنية لإقليم كردستان؟

ـ إن الهجمات الارهابية الواسعة لداعش على اقليم كردستان، رغم مرارتها، الا انها ساهمت في إثراء التجربة الأمنية وتكثيف الاتصالات وتعزيز وتطوير التنسيق والتعاون بين المؤسسات المخابراتية والأمنية وقوات البيشمركة في الاقليم. ان المؤسسات الامنية فضلاً عن توفير الحماية اللازمة للأمن الداخلي، ساعدت قوات البيشمركة من الناحية المعلوماتية حول الارهابيين وتحركاتهم. والحمد لله في ظل القيادة الحكيمة لرئيس اقليم كردستان وبطولات قوات البيشمركة والقوى الأمنية في الإقليم وصمود المواطنين وتضحياتهم، تمكن اقليم كردستان من التغلب على التحديات واستعادة السيطرة على أماكن كثيرة تم احتلالها من قبل داعش.

 

كيف تسير الأمور على مستوى التنسيق الأمني بين الإقليم و الحكومة الاتحادية و ما أفق طموحاتكم بشأن تعزيزها و تطويرها بالكم والنوع؟

ج على الرغم من وجود تنسيق أمني مع الحكومة الفيدرالية، لكنه ليس بالمستوى الذي نطمح إليه، لأن المشاكل السياسية بين الإقليم وبغداد ألقت بظلالها السلبية على المجالات الاقتصادية والأمنية بين الطرفين.إننا كنا نعتقد بأن الحرب على داعش ستكون سبباً لتقريب وجهات النظر بيننا في جميع المجالات ضد هذا العدو الشرس. حسب رأيي ان سبب تفاقم المشاكل الأمنية في العراق يعود بالدرجة الأولى لعدم حل المشاكل السياسية بصورة جذرية وواقعية.

 

هل توجد ثمة خطط لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة والمتاخمة للإقليم بعد اندحار تنظيم داعش؟

ـ نعتقد بانه يجب ان يشارك أهالي هذه المناطق مع قوات البيشمركة والمؤسسات الأمنية في حماية انفسهم والدفاع عن مناطقهم وذلك باشراف إقليم كردستان، لان امن هذه المناطق ليس منفصلا عن أمن اقليم كردستان.

 

هل تشجعون قيام مراكز دراسات وأبحاث جامعية تهتم بالجانب الأمني وتطورات العلوم الأمنية في العالم بما يعزز تسلح منظوماتنا الأمنية بآخر المعلومات والتطورات التكنولوجية في هذا الجانب هل ثمة خطوات ما في هذا المجال؟

ـ نعم نشجع ذلك ونهتم كثيرا بالعلوم الأمنية، وبهدف المساهمة في تطوير خبراتنا الامنية واعداد كوادر مختصة، قمنا بالتنسيق مع بعض الجامعات ومراكز الدراسات لكي تزداد الثقافة الامنية والاستفادة من دراساتهم في هذا المجال. عدا ذلك لكي تهتم هذه المراكز بالثقافة الأمنية وتطور قدراتها الذاتية علينا تشجيعها ودعمها والأخذ برأيها في المجال الأمني، حتى نتمكن من خلق توازن بين المجال النظري والمجال العملي.

 

العلاقة الجغرافية والتاريخية بين الكرد والعرب قديمة، ما رؤيتكم لتعزيزها بما يضمن إفشال مخططات مَن يريد الإساءة للعلاقات العربية الكردية عبر إثارة المشاكل الأمنية سواء داخل العراق أو في المحيط الإقليمي العربي.

ـ بعد التطورات الأمنية التي حدثت في العراق، حيث احتل داعش مناطق واسعة من العراق وارتكب جرائم شنعاء ضد الاكراد وباقي المكونات، حاول داعش اشعال نار الفتنة بين العرب والكرد ، فضلا عن محاولات جهات سياسية اخرى لتعكير وتأزيم العلاقات بين المكونين لاهداف سياسية. ولكن بوعي القيادة السياسية الكردستانية وعلى رأسها السيد مسعود بارزانى رئيس اقليم كردستان وبعض الشخصيات السياسية والاطراف الوطنية العراقية الذين يحرصون على مصلحة الشعب العراقي، كانت كفيلة للشعور بهذا التوجه وهذه المؤامرة الخطيرة والتصدي لها. ولحسن الحظ لم ولن تنجح خططهم للنيل من العلاقة المصيرية بين الكرد والعرب وزعزعة الثقة بينهم.

ومن جانبنا نحن كوكالة الحماية باراستن عملنا بجدية ونستمر من أجل تعزيز وتمتين هذه العلاقة التاريخية التي تجمعنا مع الإخوة العرب لاننا سنعيش في هذه المنطقة سواء بقى العراق موحدا أو لن يبقى ، ويجب أن تجمعنا علاقة قوية فهي السبيل لتوفير الحماية لكلينا وللحفاظ على مصالحنا المشتركة.

واخيراً باعتقادي ان داعش والارهابيين الحقوا أضراراً كبيرة بالشعب العراقي بصورة عامة والشعب الكردستاني والاخوة العرب السنة بصورة خاصة لهذا من الضروري ان نقف كلينا بوجه هذا العدو. ونحن متأكدون من هزيمة هذا العدو على الرغم من الحاقه أضراراً جسيمة بالشعبين العراقي والسوري.

 

الزمان - 23 آذار / مارس 2015م

Rojava News 

Mobile  Application