ابراهيم برو : من حق ENKS أن يكون له قرار سياسي مستقل للمشاركة في المحافل الدولية

ابراهيم برو : من حق ENKS أن يكون له قرار سياسي مستقل للمشاركة في المحافل الدولية

RojavaNews : أكد الاستاذ ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا في تصريح خاص لموقع يكيتي ميديا وفي رده على سؤال بخصوص الدعوات التي وجهت لهم كأشخاص لحضور مؤتمر القاهرة ورؤيته لهذه الدعوات بأنهم لا يعلمون على ماذا اعتمد القائمين على الدعوات ولكن عدد من أحزاب المجلس رأوا بأن ذلك أفضل كوننا موجودين في الائتلاف ، ولكن برأيي ذلك ليس صائبا لأننا منذ عدة أيام اجتمعنا كمجلس وطني كوردي مع المبعوث الدولي ديمستورا ولم نذهب كأشخاص وأرى بأنه من حقنا نحن كمجلس أن يكون لنا قرار سياسي مستقل للمشاركة في المحافل الدولية.

تابع برو قائلاً بأنه عندما عقد مؤتمر القاهرة الأول لم نحضره نحن المجلس الوطني الكوردي وهذا المؤتمر استمرار للأول ولم نشارك في أي وثائق أو تحضيرات له ولسنا جزء من اللجنة التحضيرية ونحن كأحزاب المجلس لم تأتينا الدعوة لا كإطار ولا كأحزاب بل جاءت دعوات شخصية بأسماء بعض سكرتارية الأحزاب ولذلك وبسبب قرب انعقاد المؤتمر الثالث للمجلس طالبنا في المجلس بأن نبعث برسالة إلى مؤتمر القاهرة نشرح فيها الرؤية السياسية للمجلس حول حقوق الشعب الكوردي في سوريا ،ونوضح أننا على أبواب مؤتمر المجلس ولا نستطيع الحضور لكن لم نتوصل إلى قرار في هذا المجال ولذلك فأن بعض سكرتارية الأحزاب ذهبوا وحسب اعتقادي فأنهم سوف يتأخرون عن جلسات المؤتمر وربما يلتحقون بآخر جلسة للمؤتمر وهذا ما لا أراه مناسبا بسبب مناقشة كافة النقاط بغيابهم وهذه انتقاص بحقهم وباعتقادي فأنه لن يكون لهم دور لأن جميع القرارات والنقاشات ستتخذ قبل وصولهم.

وفي رأيه عن الأحداث الاخيرة التي جرت في مدينة الحسكة وابعاد داعش من الجهة الجنوبية للمدينة أشار سكرتير يكيتي بأن هذا الشيء ليس مرتبطا فقط بالنظام وفي الآونة الأخيرة وبعيدا عن المناطق الكوردية فقد استهدف التحالف الدولي معاقل تنظيم داعش وفتحت المجال أمام القوات الكوردية لتوسيع جغرافية سيطرتها كتل أبيض وتل تمر وسري كانييه.

وأردف قائلا بأن النظام أحب أن يدخل المكون العربي داخل المدينة في وضع اختياري فإما أن يقفوا بجانبهم أو أن يقبلوا بـ YPG أو دخول داعش للمدينة ونحن ننظر إلى ابعاد داعش عن المدينة بايجابية إن كان ذلك على أيادي النظام أو القوات الكردية أو التحالف لأن خروج الكورد من الحسكة يعتبر خسارة كبيرة كونها ليست ككوباني التي غلبت عليها الطابع الكوردي وأرى بأنه إن دخل داعش إلى مدينة الحسكة فستكون عودة الكورد إليها صعبة جدا.

برو رأى بأن سبب عدم تحرك طيران التحالف بالتدخل في وقف زحف داعش على مدينة الحسكة ووصولها إلى مشارف المدينة هو لأن تنسيق قوات التحالف مع القوات الموجودة على الأرض تأتي حسب إرادة القوى الدولية ولذلك نرى بأنه في بعض المناطق يتقدم داعش عشرات الكيلومترات في يوم واحد وبنفس الوقت في أماكن أخرى لا يتقدم خطوة واحدة وهذا يأتي حسب الرؤية الأمريكية بشكل خاص وأولوية المناطق حسب مصالحها وطريقة إغفال التحالف لتقدم داعش نحو الحسكة سبب لنا قلق وخوف مما قد يشكل خطرا على المدينة ولكن مجموعة من التفاهمات حصلت بين النظام وأطراف أخرى حالت دون ذلك.

وفي سياق آخر وعن الأصوات التي خرجت في الآونة الأخيرة بإمكانية تأجيل مؤتمر المجلس الوطني الكوردي المقرر اجرائه في الحادي عشر من الشهر الجاري أكد برو بأنه وحتى الآن لم يتم إصدار أي قرار بتأجيل المؤتمر ولكن حسب اعتقادي وبسبب وجود سكرتارية بعض الأحزاب في مؤتمر القاهرة سيكون سببا رئيسيا للتأجيل ولكن نأمل أن يكون التأجيل بأيام وليس بوقت طويل ،وخاصة بعد تأخير انعقاد المؤتمر سنة ونصف, وكان يجب على الجميع الالتزام بالموعد المحدد بانعقاد المؤتمر وعدم التأجيل ونأمل عودة سكرتارية الأحزاب من القاهرة بسرعة أو تعيين بدلاء لهم من رفاقهم في مؤتمر المجلس.

وفي إطار رده عن رؤيته للانتخابات التركية و مدى تأثير النتائج على عملية السلام بدخول الكورد في البرلمان والحكومة أشار السياسي الكردي بأن حزب الشعوب الديمقراطي HDP دخل الانتخابات بكل ثقله ولكن وللأسف لا يوجد أي مشروع قومي كوردي في برنامجه وحصوله على نسبة أكثر من 10% سيكون له تأثير ايجابي على القسم الشمالي من كوردستان وبنفس الوقت تأثير على كوردستان سوريا ، وبفوزهم ستتجه حل القضية الكوردية في تركيا نحو الطرق السياسية بعيدا عن العودة للاقتتال مرة أخرى.

و تابع حديثه قائلا بأننا نأمل أن يقدم HDP شيئا للقضية الكوردية في تركيا ولكن الايديولوجيا التي يقتدون بها من أمثال مصطلحات الشعوب الديمقراطية هناك والأمة الديمقراطية هنا أراها ضروب من الخيال وقريبة من الشيوعية.

 

وفي سؤال عن جدية الحكومة التركية في تعاملها مع قضية الشعب الكوردي أردف برو بأنه لم يحصل منذ نشوء الجمهورية التركية إلى الآن أن حصل انفتاح على القضية التركية كما هي حاصلة الآن في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية وانفتحت أمام الكورد آفاق ممارسة السياسة بعد أن كانت مغيّبة وبرأيي فأن جدية الحكومة التركية بالتعامل مع قضية الشعب الكوردي مرتبطة بشكل رئيسي مع الطرف الكوردي هناك لأننا لا نرى أي مشروع قومي كوردي لا من حزب العمال الكوردستاني ولا من قبل حزب الشعوب الديمقراطي ولذلك أرى أنه لا يوجد الفرق الكبير بين متطلبات الكورد في تركيا والمتمثلة بالحزبين ومما يقدمه أردوغان وحكومته للكورد بعيدا عن الحقوق القومية.

Rojava News 

Mobile  Application